Tomb Raider انطلقت في العام 1996 لتحقق نجاحاً نقدياً و تجارياً هائلاً، و قد تمكنت اللعبة من بيع أكثر من 7 مليون نسخة و هو رقم تاريخي مع الأخذ بعين الاعتبار حجم سوق الألعاب الناشىء في ذلك الوقت. تومب رايدر كانت من أوائل الألعاب ثلاثية الأبعاد بالكامل و قد وضعت حجر الأساس لألعاب المغامرة و الأكشن من هذا النوع، و قد استلهمت منها العديد من سلاسل الألعاب الكثير، و لعل أحدها سلسلة Uncharted فائقة الشهرة من فريق التطوير Naughty Dog بعد سنوات طويلة.بعد ذلك كانت رغبة الشركة بإطلاق لعبة من السلسلة سنوياً من أجل المبيعات، و للأسف الشديد فإن مستوى السلسلة بدأ يتراجع بعد هذا الضغط الكبير للإصدارات السنوية التي تواصلت على البلايستيشن الأول. الضربة القاضية للسلسلة بشكلها القديم كان إصدار Angel of Darkness التي صدرت في حالة غير مكتملة على جهاز سوني المنزلي البلايستيشن الثاني حصرياً آنذاك. ملاك الظلام كانت أول عثرة حقيقية تواجهها هذه السلسلة و قوبلت اللعبة بردة فعل سلبية للغاية خاصة مع وجود الكثير من الأخطاء التقنية فيها، و بذلك قامت Eidos بإلغاء الخطة الأولية لتطوير ثلاثية مبنية على هذه القصة و قامت بتسليم مهام التطوير إلى Crystal Dynamics لتبدأ السلسلة عهداً جديداً.
الجزء الأول الذي قام بتطويره Crystal Dynamics، الاستوديو الذي عرفته الجماهير من خلال Legacy of Kain، هو Tomb Raider Legend و الذي قام بتحديث خلطة السلسلة لتصبح عصرية أكثر من السابق و لتزداد عناصر الحركة و الإثارة فيها، فريق التطوير أعاد تحريك شخصية لارا و استعان من جديد بخدمات توبي غارد للإشراف على شخصية لارا و الحفاظ على النكهة الأصلية للسلسلة و طريقة تصميمها، و للحق فإن جانب الأكشن في اللعبة بقي متوسطاً أو حتى ضعيفاً مقارنة بما وصلت إليه الألعاب الأخرى في السوق آنذاك مثل ريزدنت ايفل و متل جير سوليد.
الجزء الجديد الذي تم تطويره بعد ذلك كان إصدار Underworld من كريستال دينامكس، و هذا الإصدار و على الرغم من إتقانه لتصميم الألغاز و المراحل كما اعتدنا في سلسلة تومب رايدر إلا أنه فشل في تحقيق النقلة المطلوبة للسلسلة، و مع الضغوطات المالية التي كانت تعاني منها آيدوس، فإن اللعبة صدرت في صورة يُرثى لها على الأجهزة القديمة، و حتى الإصدار الأساسي على أجهزة الجيل الماضي لم يكن مثالياً.
هذا يقودنا إلى الحديث عن عالم اللعبة، تدور أحداث هذه اللعبة في البيرو أغلب الوقت، و هي تتمتع بعالمٍ طبيعي بالكامل و هذا مخالفٌ لما قامت به Rise of the Tomb Raider ذات الأجواء الثلجية. يُمكننا أن نؤكد لكم و بكل ثقة أن Shadow of the Tomb Raider تمتلك العالم الأجمل على الإطلاق في تاريخ السلسلة و هي تقف وجهاً لوجه أمام انشارتد 4 في جمال المناطق إن لم تكن تتفوق عليها! نعم هذه لعبة في غاية الجمال، فقط توقف و حدق معي في تلك المناظر الطبيعية الخلابة: كهوف صخرية، بحيرات، شلالات، أدغال، مرتفعات جبلية، نعم هذه اللعبة لا تبدو مظلمة على الإطلاق بالقدر الذي كانت تظهر عليه في عروضها الترويجية بادىء الأمر.
Shadow of the Tomb Raider هي اللعبة الأفضل في ثلاثية لارا كروفت الحديثة و الأكثر توازناً في عناصرها، إنها المغامرة الأكثر جمالاً و اللعبة التي أعادت لارا كروفت إلى أيقونيتها و روعتها بعد الإصدار السابق الذي شابه الكثير من الملل. رغم ذلك، ما زالت هذه اللعبة متعلقة بالخيط الذي يفصل بين الإتقان و العبقرية، بين التحسين و الابتكار، بين الماضي و الحاضر، بين الرغبة في النجاح و الخوف من الإخفاق، و عندما تتمكن تومب رايدر من التخلص هذه المخاوف و تتحلى بالشجاعة الكافية لأخذ دور ريادي دون النظر إلى المنافسين، فإنها قد تحصل على لعبة استثنائية حقاً.
الجزء الأول الذي قام بتطويره Crystal Dynamics، الاستوديو الذي عرفته الجماهير من خلال Legacy of Kain، هو Tomb Raider Legend و الذي قام بتحديث خلطة السلسلة لتصبح عصرية أكثر من السابق و لتزداد عناصر الحركة و الإثارة فيها، فريق التطوير أعاد تحريك شخصية لارا و استعان من جديد بخدمات توبي غارد للإشراف على شخصية لارا و الحفاظ على النكهة الأصلية للسلسلة و طريقة تصميمها، و للحق فإن جانب الأكشن في اللعبة بقي متوسطاً أو حتى ضعيفاً مقارنة بما وصلت إليه الألعاب الأخرى في السوق آنذاك مثل ريزدنت ايفل و متل جير سوليد.
الجزء الجديد الذي تم تطويره بعد ذلك كان إصدار Underworld من كريستال دينامكس، و هذا الإصدار و على الرغم من إتقانه لتصميم الألغاز و المراحل كما اعتدنا في سلسلة تومب رايدر إلا أنه فشل في تحقيق النقلة المطلوبة للسلسلة، و مع الضغوطات المالية التي كانت تعاني منها آيدوس، فإن اللعبة صدرت في صورة يُرثى لها على الأجهزة القديمة، و حتى الإصدار الأساسي على أجهزة الجيل الماضي لم يكن مثالياً.
هذا يقودنا إلى الحديث عن عالم اللعبة، تدور أحداث هذه اللعبة في البيرو أغلب الوقت، و هي تتمتع بعالمٍ طبيعي بالكامل و هذا مخالفٌ لما قامت به Rise of the Tomb Raider ذات الأجواء الثلجية. يُمكننا أن نؤكد لكم و بكل ثقة أن Shadow of the Tomb Raider تمتلك العالم الأجمل على الإطلاق في تاريخ السلسلة و هي تقف وجهاً لوجه أمام انشارتد 4 في جمال المناطق إن لم تكن تتفوق عليها! نعم هذه لعبة في غاية الجمال، فقط توقف و حدق معي في تلك المناظر الطبيعية الخلابة: كهوف صخرية، بحيرات، شلالات، أدغال، مرتفعات جبلية، نعم هذه اللعبة لا تبدو مظلمة على الإطلاق بالقدر الذي كانت تظهر عليه في عروضها الترويجية بادىء الأمر.
Shadow of the Tomb Raider هي اللعبة الأفضل في ثلاثية لارا كروفت الحديثة و الأكثر توازناً في عناصرها، إنها المغامرة الأكثر جمالاً و اللعبة التي أعادت لارا كروفت إلى أيقونيتها و روعتها بعد الإصدار السابق الذي شابه الكثير من الملل. رغم ذلك، ما زالت هذه اللعبة متعلقة بالخيط الذي يفصل بين الإتقان و العبقرية، بين التحسين و الابتكار، بين الماضي و الحاضر، بين الرغبة في النجاح و الخوف من الإخفاق، و عندما تتمكن تومب رايدر من التخلص هذه المخاوف و تتحلى بالشجاعة الكافية لأخذ دور ريادي دون النظر إلى المنافسين، فإنها قد تحصل على لعبة استثنائية حقاً.
تعليقات
إرسال تعليق